responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 8  صفحه : 161
لأنه لا ينقطع بانقطاع الدنيا فالكافر مغضوب فى الدنيا والآخرة وانما كان مقت الله اكبر من مقت العبد لأن مقت العبد مأخوذ من مقت الله إذ لو لم يأخذه الله بجريمته لما وقع فى مقت نفسه ولأن أشد العقوبات آثار سخط الله وغضبه على العباد كما أن أجل النعم آثار رضاه عنهم فاذا عرف الكافر فى الآخرة ان ربه عليه غضبان فلا شىء أصعب على قلبه منه على انه لا بكاء ينفعه ولا غناء يزيل عنه ما هو فيه ويدفعه ولا يسمع منه تضرع ولا يرجى له حيلة نسأل الله عفوه وعطاه وهو حسبنا مما سواه قالُوا اى الكفرة حين خوطبوا بهذا الخطاب رَبَّنا اى پروردگار ما را أَمَتَّنَا اماتتين اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا احياءتين اثْنَتَيْنِ فهما صفتان لمصدر الفعلين المذكورين وفى الامانتين والاحياءتين وجوه الاول ما قال الكاشفى نقلا من التبيان ذريت آدم را كه از ظهر او بيرون آورد وميثاق از ايشان فرا كرفت بميرانيد اماته نخستين آنست ودر رحم كه نطفه بودند زنده كرد پس در دنيا بميرانيد ودر آخرت زنده كردانيد فَاعْتَرَفْنا أقررنا بسبب ذلك بِذُنُوبِنا لا سيما انكار البعث يعنى الأنبياء دعونا الى الايمان بالله وباليوم الآخر وكنا نعتقد كالدهرية ان لا حياة بعد الموت فلم نلتفت الى دعوتهم ودمنا على الاعتقاد الباطل حتى متنا وبعثنا فشاهدنا ما نحن ننكره فى الدنيا وهو الحياة بعد الموت فالآن نعترف بذنوبنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ نوع خروج من النار سريع او بطيء او نوع من الأعمال مِنْ سَبِيلٍ من طريق فنسلكه ونتخلص من العذاب او هل الى خروج الى الدنيا من سبيل فنعمل غير الذي كنا نعمل كما قال هل الى مرد من سبيل فيقال فحذف الجواب كما فى عين المعاني او الجواب ما بعده من قوله ذلكم إلخ كما فى غيره والثاني انهم أرادوا بالاماتة الاولى خلقهم أمواتا وذلك فى الرحم قبل نفخ الروح كما قال تعالى وكنتم أمواتا فاحياكم وبالثانية اماتتهم عند انقضاء آجالهم على ان الاماتة جعل الشيء عادم الحياة وأرادوا بالاحياء الأول الاحياء قبل الخروج من البطن وبالثاني احياء البعث ولا يلزم منه ان لا عذاب فى القبر ولا حياة ولا موت فانهم انما لم يذكروها لان حياة القبر ليست كحياة الدنيا ولا كحياة الآخرة كما فى الاسئلة المقحمة وقد ثبت بالتواتر أن النبي عليه السلام استعاذ من عذاب القبر واجمع السلف على ذلك قبل ظهور اهل البدع حتى قال بعضهم فى قوله تعالى ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا انه أراد فى القبر لانا نشاهد كثيرا منهم عيشهم ارغد فى الدنيا من عيش كثير من المؤمنين والثالث انهم أرادوا بالاماتة الاولى ما بعد حياة الدنيا وبالثانية ما بعد حياة القبر وبالاحياءتين ما فى القبر وما عند البعث قال فى الإرشاد وهو الأنسب بحالهم واما حديث لزوم الزيادة على النص ضرورة تحقق حياة الدنيا فمدفوع لكن لا بما قيل من عدم اعتدادهم بها لزوالها وانقضائها وانقطاع آثارها وأحكامها بل بان مقصودهم احداث الاعتراف بما كانوا ينكرونه فى الدنيا والتزام العمل بموجب ذلك الاعتراف ليتوسلوا بذلك الى الرجوع الى الدنيا وهو الذي أرادوه بقولهم فهل الى خروج من سبيل مع نوع استبعاد له واستشعار يأس منه لا انهم قالوه بطريق القنوط المحض ولا ريب فى أن الذي كانوا ينكرونه ويفرعون عليه فنون الكفر والمعاصي ليس الا

نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 8  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست